fbpx

العمل المؤسسي ضرورة للبقاء والإستمرارية والانتشار الواسع

العمل المؤسسي هو شكل من أشكال التعاون بين الناس ، وهو الميل لتقبل العمل وفق مجموعة بكل ما تحمله الكلمة من معاني ، وممارسة هذا العمل وأداؤه بشكل منتظم قائم على أسس ومبادئ وقيم محددة وأركان ، وفي هذا العالم الذي نعيش فيه الآن أصبح العمل المؤسسي ليس اختيارا وانما ضرورة للبقاء والحفاظ على الوجود

فلا مكان اليوم للعمل الفردي القائم على فكر ومجهود وتخطيط وتنفيذ فرد واحد

  • أهـمـيـة العمـل المـؤسسـي :

أنه ينقل العمل من الفردية الى الجماعية ومن العشوائية الى التخطيط ومن التأثير المحدود الى التأثير الواسع ، كما أنه يضمن ثبات العمل واستمراره ويحافظ على تراكم الخبرات والمعلومات والتجارب . كما أنه لا يتأثر أو يتغير بتغير الأفراد أو القيادات حيث أنه يعمل على أن تكون المؤسسة جاهزة لتقديم القيادة البديلة في وقت الضرورة والطوارئ ، كما أنه يضمن دعم المؤسسة بأفضل الموارد البشرية وذلك من خلال اتباع سياسة متطورة في الاختيار والتوظيف .

فكرة صناعة مؤسسة ليست فقط في الشركات والبزنس لكن من الممكن أيضاً أن تكون في الجمعيات أو في  الأندية أو أي هيئات غير هادفة للربح أو في أي تجمع انساني أو فرق عمل تريد لها أن البقاء والاستمرار والإنتشار الواسع والتأثير الكبير .

دعى الإسلام الى فكرة العمل وفق فكر مؤسسي فنجد النبي الكريم يقول انما جئت لأتمم مكارم الأخلاق ، أي أنه لم يلغي ما قبله .

في العمل المؤسسي يتجلى دور القائد أو صاحب الفكرة في وضع الرؤية والرسالة والقيم في حين يكون دور المدير أو المديرين تحويل الأفكار الى برامج عمل للوصول الى الرؤية وتحقيق الرسالة .

 العمل المؤسسي

  • أبـرز ممـيـزات العـمـل المـؤسسـي :

١- من ضيق الفردية لآفاق الجماعية أي قدرات متنوعة بدلاً من قدرات محدودة .

٢- من احتمالات الإنحسار الى ضمانات الاستمرار .

٣- من خلل الفوضى الى ضبط النظام والاستقرار .

٤- من ضياع الخبرات والطاقات الى تطوير الكفاءات وتوثيق وأرشفة الخبرات .

٥- المؤسسة الجيدة مصدر فخر وأمان لأعضاءها .

٦- مجتمع مؤسسات أي أنه مجتمع قائم على الضبط والربط والنظم والقوانين والتخطيط وليس مجتمع قائم على أهواء ومزاج شخصي .

  • أهـم عـوائـق العـمـل المـؤسسـي :

١- الإدارة التي تعتمد على نموذج فرعون .

٢- فردية الأداء والقرارات .

٣- التفكير الآني المرحلي الذي يفتقد الى رؤية استراتيجية عميقة .

٤- الإدارة بطريقة الصناديق المغلقة .

٥- ضعف ثقافة العمل المؤسسي وعدم الإهتمام بالذاكرة المؤسسية وعدم الإيمان بالتراكمية .

٦- عدم الإهتمام بإختيار موارد بشرية صحيحة .

مقالات ذات صلة

الردود

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *