fbpx

الأمان الوظيفي وهم زرعته الأجيال السابقة في عقولنا

https://www.youtube.com/watch?v=vOPwLLgm6DY&t=24s

الأمان الوظيفي :

الأمان الوظيفي وهم زرعته الأجيال التي سبقتنا في عقولنا للأسف ، فالإنسان فُطر على أنه رائد للأعمال .

فالإنسان الأول كان يخرج بحثاً عن الرزق مستخدماً أدواته التي كان يطورها مع تطور أحتياجاته .

وكان يتنقل للعيش من مكان لآخر بحثاً عن الرزق .

مع تطور البشر ظهر مفهوم الوظيفة والبحث عن الأمان الوظيفي ،

أي أن يكون الشخص تابع لكيان أكبر يحتمي به ليشعر بالأمان .

لكن للأسف الآن ومع التطور الكبير الذي شهده العالم أصبح الأمر مختلف تماما.

 فإذا قلنا أن الوظيفة هي رق العصر الحديث يمكننا أن نرجع سبب استسلام الإنسان لهذا الرق لعدة عوامل أهمها الخوف من المجهول والبحث عن الراحة والأمان الوظيفي .

فالجميع ينصحون بالبقاء في وظيفة واحدة لأطول وقت للدلالة على كونك موظف خبير …

أنت في الحقيقة تثبت أنك ليس إلا عبداً مطيعاً.

ثق تماماً أنك بهذا الشكل وضعت نفسك فعلياً داخل منطقة الخطر .

فسيأتي اليوم الذي يتم الإستغناء عنك فيه ويومها فقط ستعرف مقدار الجرم الذي ارتكبته في حق نفسك حيث أنك تركت نفسك بدون تنمية وتطوير وبدون رفع لسقف أحلامك واستسلمت تماماً أمام الأمان الوظيفي المزعوم 

فالعالم الآمن القابل للتنبؤ الذي نظن أننا نعيش فيه والأمان الوظيفي ما هو الا وهم كبير .

فالعولمة والتقدم التكنولوجي صحيح أنهما يضخمان التغييرات الإيجابية والرفاهية لكنهما أيضاً يضخمان بشكل فادح الكوارث والأخطار ،

فوظيفتك ليست مضمونة للأبد ، والشركة كلها أو المؤسسة التي تعمل بها هي نفسها أصبحت لا تضمن بقاءها.

تراكم الخطر الصامت :

بعض الموظفين يعيش حياة هانئة سعيداً في وظيفته ، يحصل على راتب مريح ويعمل لساعات طوال،

يعتقد أنه ما دام يعمل بجد ويحصل على راتبه ومكافأته ، فإنه يقدم فائدة قيمة للمجتمع عامة وخاصة للشركة ، وبالتالي فإن منصبه سيبقي مضموناً حتي سن التقاعد ،

هذه مغالطة كبيرة ووهم أكبر غير أن الخطر وإن كان صامتاً إلا أنه يبقي موجوداً وخطورته تتراكم ،

كلما طال الوقت صار أخطر فغياب المشاكل والأزمات يدفع الموظف إلي الركون إلي الوضع الراهن معتقداً أنه موظف متميز يقدم فائدة كبيرة للشركة ولا حاجة له لتطوير نفسه ،

لو أن الشركة كانت تعاني بعض الأزمات أو التحديات بين وقت وآخر لشعر الموظف بالخطر على نفسه ولكان قد جهز نفسه لمخاطر أكبر مكيفاً نفسه مع كل هزة ومواصلاً تطوير نفسه .

لكن غياب الأزمات تجعل الموظف ضحية للتغيير الكبير الذي يحدث فجأة دون أن يكون قد أكتسب أية مناعة تمنحه القدرة على المقاومة أو التكيف،

التغييرات والهزات والمشاكل الصغيرة التى نتعرض لها بإستمرار تكون مفيدة لنا للخروج من منطقة الراحة الذاتية التى نركن لها لنواجه الحياة الواقعية بجدية أكبر لنتعلم ونتكيف لنكسب المناعة بإستمرار حتى إذا ما أتت يوماً ما هزة ضخمة نكون قادرين على الخروج منها آمنين سالمين أو ربما أقوي مما كنا .

الأمان الوظيفي

 الوظيفة هي رق العصر الحالى … فكيف تتحرر من هذا الرق؟؟؟

١- لا تضيع وقتك في عمل لن تكتسب منه معرفة

بل احرص على أن تتواجد في عمل سيثقل خبراتك وتجاربك أنت بذلك تضع نفسك على الطريق إلي حياة أكثر نجاحاً،

كما يمكنك اكتساب خبرات وتحقيق إبداعات من خلال الشركة التى تعمل بها ، كما يجب عليك التنقل بين الوظائف المختلفة وعدم الثبات على وظيفة واحدة أو حتي شركة واحدة حتى لا تصل إلي نتيجة أن إجمالى خبراتك يساوى خبرة سنة واحدة مضروبة في عدد السنين التى عملتها ،

فقد كان فيما مضي الثبات على وظيفة واحدة شيئاً إيجابياً ،

لكن اليوم أصبح التنقل ما بين الوظائف المتعددة أفضل ،

فالخبرة المكتسبة تساعد على إتخاذ القرار المناسب فى المواقف الصعبة ، 

٢- الوظيفة فقط حل مؤقت فيجب أن تترك منطقة الأمان والراحة :

حافظ على وظيفتك اليومية لكن ابدأ فى الاهتمام بشئونك وأعمالك الخاصة ،

يجب أن تجعل الوظيفة مرحلة مؤقتة وليس حتي الممات ،

إنك لن تستطيع النجاح ما لم تترك منطقة أمانك وراحتك وتقدم على بعض المخاطرات المحسوبة فبدون المخاطرة لن تحصل على أي نتيجة إيجابية .

إنني لن أنسي أبداً قصة القائد العربي طارق بن زياد عندما أمر قواته بأن يرجعوا إلي الشاطئ لينفذوا أمراً واحداً:

” أحرقوا مراكبنا ” هذا القائد هو بطلي المفضل .

إن التحديات تقوم بدور رائع وهو تعريفك علي أفضل وآسمي ما فيك .

 

 

مقالات ذات صلة

الردود

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *